الأعمال التي لا ينقطع ثوابها

عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 20/08/2011

قال رسول الله : "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
"وقال رسول الله(صلى الله عليه والة وسلم) : "كل الميت يختم على عمله إلا المرابط , فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة

عندما يموت الإنسان وتنتهي حياته تنقطع أعمالُه التي يجري على أساسها الثواب والعقاب ، ومع ذلك فقد شاء الله تعالى أن يفتح لعباده أبواباً من الخير يستمرُّ أجرُها لصاحبها بعد وفاته ، فتكون روافدَ تصبُّ في ميزان حسناته ، وبين الحديثان السابقان أربعة من هذه الأعمال ، هي :-

الصدقة الجاريه :
وهي كل صدقة يستمر نفعها للناس بعد وفاة صاحبها كالنفقة على المساجد ، والمكتبات العامة ، والمدارس ، والمستشفيات ، وغيرها من مصالح الناس ، ومن صور ذلك أيضاً وقف أراض ، أو عقارات أو أموال يعود ريعها إلى أحد وجوه الخير مثل الفقراء والمساكين وطلبة العلم . وقد أعطى الإسلام للصدقة الجارية هذه الأهمية ، لما لها من دور كبير في تحقيق التكافل الإجتماعي وسد حاجات المجتمع المسلم ، وكثرة من ينتفع بها .
وتزداد أهمية الصدقة الجارية في ظل الظروف الصعبة كالمجاعات والكوارث الطبيعية والحروب والإعتداءات على المسلمين
علم ينتفع به
: وهو العلم الذي نشره صاحبه في الناس يبتغي به وجه الله تعالى ، وظل الناس يستفيدون منه بعد وفاته ، والعلم المقصود يشمل كل علم مفيد من علوم الدين والدنيا ، كعلوم التفسير ، والحديث والفقه، والطب ، والفلك ، وغيرها . وينبغي نشر العلم بين الناس عن طريق التعليم والتأليف ، ويبقى ثواب ذلك ما بقيت آثار هذا العلم في الناس ، لقول النبي (صلى الله عليه والة وسلم ) "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا

.ولد صالح يدعو له
: أمر الله تعالى بتربية الأولاد التربية صالحةً على الفضائل والقيم السامية ، فإذا ما قام الوالدان بذلك كان ولدهما الصالح من ثمار تربيتهما ، ولذلك يستحقان الثواب والأجر على الاعمال الصالحة التي يقوم بها لأن الولد من عمل أبيه.

وقد بين الإسلام أن هناك أعمالاً يمكن للأولاد أن يقوموا بها بقصد إيصال الثواب والأجر إلى والديهم ومن هذه الأعمال
الدعاء للوالدين :
فمن تمام صلاح الولد ، أن يدعو لوالديه في حياتهما وبعد مو تهما ، وقد أمر الله المؤمنين بالدعاء للوالدين في قوله تعالى :"وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" [size=9]_ الإسراء 24.
وقد دعا إبراهيم عليه السلام لوالديه فقال : "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب[/size]

الصدقة عن روحهما
: فالصدقة عن الوالدين بعد موتهما تنفعها ويصلهما ثوابها كما تنفع المتصدق أيضاً . ودليل ذلك : "أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها فأتى النبي فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها فهل ينفعها إن تصدقت عنه قال نعم

أداء فريضة الحج عنهما :
فمن بر الوالدين أن يقوم الولد بأداء الحج عنهما بعد وفاتهما ، لماثبت أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه والة وسلم ) فَقَالَتْ : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها ؟ قال : " نعم حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين ، أكنت قاضية ؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء
"

» الى كل القلوب التي تجرعت مرارت الايام