بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تزوج الإمام سنة 1348ه. ابنة آية الله الميرزا محمد ثقفي الطهراني وله من هذا الزواج ابنان وثلاث بنات.
وحسبما يروى وينقل أن الأمام كان لديه علاقة خاصة بزوجته فهو كان يحترمها كثيرا وهي تنقل أن الإمام لم يقل لها ولا مرة واحدة أنت لا تفهمين، بل كان يقول لها : أنت غير ملتفتة.
وهذه الروحية عظيمة جدا فانتنا نرى في حقوق الزوجة على الزوج أن عليه أن لا يقبح لها وجها وأن يقابلها ببشاشة وخلق حسن.
وتروي زوجة الإمام أيضا:
أن الإمام لم يتكلم معها بصورة الأمر، فذات مرة سقط زر قميصه فقال لها: أيمكن ان تأخذي هذا الثوب ليخيطوه؟ ولم يقل لها : أنت خيطيه. وإذا مر اليوم ولم يكن قد الزر خيط لم يكن ليقول لها : لماذا لم تخيطيه؟ بل كان يقول : ألم يأت أحد ويخيطه؟
وحتى آخر حياته لم يقل لزوجته اعطني كوب ماء بل كان يفعل ذلك بنفسه، فقد كان يأتي بقرص الدواء ويشرب بنفسه.
إن الإمام إلى آخر حياته كان لا يمد إلى الطعام قبل أن تحضر زوجته إلى المائدة وإذا ما بدأ أحد بالطعام قبل ذلك لم يكن يقول لهم لماذا لم تصبروا بل يقول: السيدة لم تأت بعد؟!
وتروي ابنته السيدة زهراء مصطفوي:
كان والدي يكن احتراما عظيما وخاصا لوالدتي فعندما كنا نزوره كان يسألنا كيف حال والدتكم ..؟ ماذا تصنه؟ كان يريد أن يتأكد من ذهابنا لزيارة والدتنا وكان يقول:
زورا والدتكم أولا ثم تعالوا لزيارتي..
فمن هي زوجة الإمام ولماذا هذا المدح الدائم من الإمام لها؟
زوجة الإمام بعد زواجها تابعت دراستها عند الإمام "قده" لمدة 12 سنة.
وتروي حفيدة الإمام "قده" :
ذات يوم عندما كانت زوجة الإمام مسافرة وكان الإمام متضايقا ، مازحته حفيدته قائلة:
عندما تكون السيدة موجودة فالسيد يضحك ويكون مسرورا، وإذا لم تكن موجودة نراه غير مرتاح ومقطب الجبين ثم قالت له:
طوبي للسيدة حيث أنكم تحبونها بهذا المقدار ..
فقال الإمام ""قده"" :
طوبي لي أنا لدي هكذا زوجة .
إن التضحية التي بذلتها في حياتنا لم يبذلها أحد .. فكوني أنت ايضا مثل السيدة وسيحبك زوجك بهذا المقدار.
هذه هي العلاقة السعيدة التي جسدها الإمام في بيته وأعطى بذلك النموذج الرائع والراقي للعائلة المسلمة التي يسودها نظام الشرع وهذا ما كان يوصي به الإمام "قده" عندما كان يعقد القران لأي اثنين.
فكان ينصح الزوج والزوجة:
((اسعوا بان تكونوا رفقاء مع بعضكما. إذا كنت رجلا وكان عندك في خارج البيت آلاف المشاكل. عندما تأتي إلى البيت ضع المتاعب خارج البيت)).
وكان يوصي المرأة ويقول:
((أنت أيضا خلال النهار يمكن أن تكوني قد عملت كثيرا بالأعمال المنزلية وتعبت ولكن لا ينبغي أن تنقلي تعبك إلى زوجك فاستقبليه .. واصنعي حياة طيبة لكما))